قال لي أحد الخبراء في تربية النحل، وفي إنتاج العسل على مستوى قطاع غزة،: طرد النحل لا يهاجم، ولا يلسع، طرد النحل مسالم إلى أبعد حدود، نقوم بلمه عن الشجرة التي نزل عليها، ونقطفه مثل الثمرة، ونضعه في الخلية دون أن يقاوم. وحين سألت أبو العبد الزقزوق: وما هو طرد النحل؟ قال: هو مجموعة من النحل الذي ترك خليته مطروداً، وسار خلف ملكة صغيرة، إلى مأوى جديد. وحين سألت خبير النحل: ولماذا لا يهاجم طرد النحل من يقترب منه؟ لماذا هو مسالم إلى هذا الحد؟ لماذا لا يدافع عن نفسه؟ ضحك أبو العبد وقال: وهل النحل المهاجر له وطن كي يدافع عنه؟ وهل النحل المطرود من الخلية له أرض كي يدافع عنها؟ وهل المشتت الجائع يدافع عن نفسه أم يفتش عن مأوى؟ أحسنت يا خبير النحل، فالكائن الحي لا يدافع إلا عن وطن ينتمي إليه، ويعيش بكرامة فوق ترابه، وهذا السلوك ينطبق على الإنسان الذي يفقد الشهية في الدفاع عن وطنه كلما فقد الارتباط فيه، وفقد الثقة بسكانه، لذلك ترى بعض الناس لا يقاوم، ولا يدافع عن وطنه، ولا يحميه، حتى وهو يرى عدوه يجوس خلال الديار، ولا يجتبيه. لقد أجاب سلوك النحل الغريزي على سؤالين: السؤال الأول: لماذا لا تدافع ال...
أخبار النحالة العالمية وآخر نتائج البحوث العلمية عن النحل وتربيته واستعمال منتجات النحل في الصحة.