يُثار جدل على نطاق واسع بين وزير الزراعة الفرنسي ستيفان ترافير ومسئولين في المنظمة الأوروبية للمبيدات بشأن اتخاذ قرار يمنع نهائيا استخدام المبيدات الحشرية في الزراعات التى يتغذى عليها النحل والتي تؤدى إلى قتله بداية من أول سبتمبر 2018 في فرنسا.
وأوضح وزير الزراعة الفرنسي أن القانون الأوروبي - الذي تم التصويت عليه في أغسطس الماضي - يعترض على المنع نهائيا لاستخدام هذه المبيدات في الزراعات، لتشمل زراعة الزهور والزراعات التى يتغذى عليها النحل لضمان عملية تلقيح فعالة.
وتطالب المنظمة الأوروبية للمبيدات بالوقوف إلى جانب فرنسا لحماية النحل، المهدد بالانقراض بسبب هذه المبيدات القاتلة له والسعى لإقناع المشرعين بضرورة إصدار تشريع أوروبي يمنع نهائيا استخدام هذه المبيدات.
اختبار صحة "النحل" بعد تعرضها للمبيدات الحشرية النيونيكوتينية
أوضحت آخر الدراسات العلمية الحديثة التي أجراها فريق من العلماء الأمريكيين في جامعة كاليفورنيا أن تعرض / النحل / للمبيدات الحشرية في أوروبا يؤثر على قدرتها على التحليق في الهواء مما جعل العلماء يقومون بتجربة عملية تسمح لهم بقياس قدرة النحل على الطيران.
وتعتمد التجربة التي قام بها العلماء الأمريكيون على التقاط مجموعة من النحل عند عودتهم إلى خليتهم ووضعهم في المعمل حيث تم إخضاعهم لجرعات حادة ومزمنة ولكنها غير قاتلة لمبيد حشري من نوع النيونيكوتين لمعرفة مدى تأثيره على النحل وتغير اتجاهاتهم أثناء عودتهم إلى خليتهم والصحة العامة للنحل ومدى قدرتهم على الطيران فكان ذلك له تأثير على عودتهم إلى مناحلهم لأن هذه الجرعات المزمنة تخفض نصف فترة الطيران ومسافة الطيران مما يؤثر على طبيعة إنتاجهم.
جدير بالذكر أن النحل الصحي أي السليم يقطع مسافة 5ر3 كيلومتر وأن الرحلة ذهاب وعودة تصل من 3 إلى 4 كيلومترات وأن تعرضهم للمبيد يخفض للنصف رحلة الطيران.
تكنولوجيا يابانية حديثة لتلقيح الزهور دون نحل بدأ علماء الحشرات في دول (اليابان وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية) في التفكير للوصول لبديل للنحل - المعرض لخطر الانقراض بفعل التغيرات المناخية واستخدام المبيدات الحشرية والقناصين من الحشرات الأخرى.
ووضع الباحثون اليابانيون بالمعهد الوطني للصناعات العلمية المتقدمة - ومقره مدينة تسوكوبا - مشروعا للاستعانة بطائرة بدون طيار قادرة على جمع ووضع لقاح الزهور؛ وهي العملية التي يقوم بها النحل.
كما تخصص جامعة كامبريدج البريطانية أبحاثها حاليا على حشرة يعسوب - حشرة مفترسة شفافة الأجنحة - سيمكن استدعاؤها للقيام بعملية تلقيح الأزهار، كما طرحت شركة إنتل الأمريكية شريحة عبارة عن كيس ميني على ظهر النحلة لمعرفة حركات النحل وإبعادها عن أي أخطار تتعرض لها، أما فرنسا فتمتلك 1.3 مليون خلية نحل مهددة من كل الاتجاهات.
تعليقات
إرسال تعليق